تعرض الأعصاب الطرفية للتمزق أو القطع يمكن أن يكون له تأثير بالغ على القدرة الحركية والإحساس في الأطراف، مما يسبب آلامًا شديدة وفقدانًا جزئيًا أو كليًا للوظائف الطبيعية، وفقًا للدراسات، يعاني نحو 3 إلى 5% من الأشخاص من إصابات الأعصاب الطرفية بسبب الحوادث، لكن مع تقدم الطب أصبح هناك حل فعال يُعرف بـ “ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة”، تهدف إلى إعادة الاتصال بين الأطراف المقطوعة من الأعصاب، مما يساعد على استعادة الحركة والإحساس تدريجيًا.

وفي هذا المقال سنتحدث عن ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة مع الدكتور عمرو حلمي، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، فتابعوا معنا قراءة هذا المقال.

ما هو ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة؟

هو إجراء جراحي يستخدم لإصلاح الأعصاب الطرفية المقطوعة بشكل كبير يتم فيه أخذ مجموعة من الحزم العصبية الصغيرة والسليمة من أجزاء أخرى في جسم المريض نفسه، ويتم استخدام هذه الحزم لسد الفراغ الناتج عن القطع في العصب التالف، يتم توصيل هذه الحزم ببعضها البعض وبنهايات العصب المقطوع باستخدام مواد خاصة تساعد على الالتئام والتثبيت.

أسباب اللجوء إلى عمليات ترقيع الاعصاب الطرفية

ترقيع الأعصاب الطرفية يُعتبر حلاً جراحيًا حاسمًا في العديد من الحالات التي تتعرض فيها الأعصاب للتلف أو القطع. هناك العديد من الأسباب التي قد تستدعي اللجوء إلى هذه الجراحة المتقدمة، ومنها:

إصابات الحوادث: تعد الحوادث، مثل الحوادث المرورية أو حوادث العمل، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تمزق أو قطع الأعصاب الطرفية. قد تتسبب هذه الإصابات في فقدان القدرة على الحركة أو الإحساس في الأطراف المصابة.

الكسور أو الجروح العميقة: في بعض الحالات، قد تتسبب الكسور أو الجروح العميقة في الضغط على الأعصاب أو قطعها تمامًا، ما يستدعي تدخلاً جراحيًا لإصلاحها.

إصابات رياضية: الرياضيون معرضون للإصابات التي قد تشمل تمزق الأعصاب الطرفية نتيجة للضغوط المتزايدة أو الحركات المفاجئة أثناء ممارسة الرياضة.

التهابات أو أمراض مزمنة: بعض الأمراض مثل السكري أو التهاب الأعصاب قد تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية بمرور الوقت، مما يستدعي إصلاحها باستخدام ترقيع الأعصاب.

الضغط العصبي الناتج عن أورام: في حالات نادرة، قد يتسبب وجود أورام أو تكيسات في الضغط على الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة العصبية.

تشوهات خلقية: بعض الحالات الخلقية قد تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية أو تعرضها للقطع، مما يستدعي العلاج الجراحي لترقيع الأعصاب.

شروط إجراء عملية ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة

يُشير الدكتور عمرو حلمي – استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري – إلى أن هناك عدة معايير يجب على الطبيب التأكد منها قبل اتخاذ قرار بإجراء عملية ترقيع الأعصاب الطرفية تتضمن هذه المعايير:

يجب أن يكون قد مر وقت قصير نسبيًا على قطع العصب، حيث أن تأخير العملية لفترة طويلة قد يقلل من فرص نجاحها.

إذا تعرض المريض لإصابة شديدة أدت إلى قطع العصب مع وجود فجوة بين أطراف العصب، حيث يصعب على الطبيب توصيل الأطراف بشكل مباشر.

حجم الفجوة بين نهايات العصب المقطوع يلعب دورًا مهمًا في تحديد ما إذا كانت الجراحة قابلة للتنفيذ أم لا.

أنواع قطع العصب وطرق علاجها حسب درجة الإصابة

يعتمد تحديد طريقة العلاج المناسبة لقطع العصب على درجة الضرر الذي لحق بالعصب، سواء كان القطع كاملاً أو جزئيًا وتم تصنيف درجات قطع العصب إلى خمس درجات كما يلي:

الدرجة الأولى: لا يوجد قطع في العصب في هذه الحالة، بل مجرد اضطراب في وظيفة العصب. لا يتطلب العلاج التدخل الجراحي، ويعتمد على الأدوية والراحة فقط، حيث يتعافى المريض عادةً في غضون بضعة أسابيع.

الدرجة الثانية: يتم قطع العصب جزئيًا في هذه الحالة، مما يؤدي إلى فقدان استمرارية المحاور العصبية. يمكن تشخيص هذه الحالة بواسطة رسم العصب، وغالبًا لا يتطلب العلاج الجراحة بل يقتصر على الأدوية والرعاية المناسبة.

الدرجة الثالثة: تكون الإصابة أشد في هذه الدرجة، حيث يتم قطع المحاور العصبية والأنسجة المحيطة بها. يتطلب العلاج هنا تدخلًا جراحيًا لإصلاح العصب وإعادة وظيفته.

الدرجة الرابعة: تزداد الإصابة بحيث يتم قطع المحاور العصبية والأنسجة المحيطة بالكامل، مما يؤدي إلى تكوين ندبات على العصب تمنعه من إعادة التئامه بنفسه. يحتاج العلاج إلى جراحة ترقيع الأعصاب لإصلاح الضرر واستعادة الوظائف العصبية.

الدرجة الخامسة: في هذه الحالة، يتم قطع العصب بالكامل إلى جزئين، ويكون العلاج الوحيد هو التدخل الجراحي، حيث يتم إعادة الاتصال بين طرفي العصب باستخدام تقنيات متقدمة مثل ترقيع الأعصاب.

الإجراء الجراحي لـ ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة في عيادات الدكتور عمرو حلمي

التخدير: يتم تحديد نوع التخدير المناسب (موضعي أو عام) بناءً على حالة المريض.

شق الجراحة: يُجرى شق دقيق للكشف عن الأعصاب المقطوعة.

تحضير الأعصاب: يتم تشريح وتحضير الجذع العصبي القريب والبعيد بعناية.

قياس الفجوة العصبية: يتم قياس المسافة بين أطراف العصب لتحديد العلاج الأنسب.

زرع الطعم أو القناة: يُستخدم طعم عصبي ذاتي أو قناة صناعية لربط أطراف العصب المقطوع.

الخياطة الدقيقة: يتم خياطة أطراف العصب بعناية باستخدام خيوط دقيقة لضمان المحاذاة الصحيحة.

السيطرة على النزيف: يتم مراقبة النزيف بعناية وتخثر الدم بشكل مناسب.


إغلاق الجرح: يُغلق الجرح باستخدام تقنيات الغرز الحديثة لضمان الشفاء السريع.

عيادات الدكتور عمرو حلمي تقدم الرعاية الجراحية المتقدمة لضمان التعافي الكامل واستعادة الوظائف العصبية.

استشاري جراحة المخ والاعصاب

عند التفكير في إجراء عملية ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة، من الضروري اختيار أفضل جراح مخ وأعصاب لضمان نجاح العملية وذلك للحصول على خدمة طبية متميزة، وتجنب أي مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة، وتحقيق أفضل نتائج للعلاج.

يُعتبر الدكتور عمرو حلمي من أفضل الجراحين المتخصصين في هذا المجال، فهو:

استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.

يمتلك سنوات طويلة من الخبرة في التعامل مع حالات الأعصاب الطرفية المقطوعة.

معروف بمهارته العالية في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة التي تتطلب معرفة متخصصة وتقنيات متطورة.

يحرص دائمًا على متابعة حالة المرضى وتقديم رعاية شاملة لتحقيق أفضل النتائج.

في النهاية، يُعد ترقيع الاعصاب الطرفية المقطوعة خيارًا فعّالًا لاستعادة الحركة والوظيفة الطبيعية للأطراف. إذا كنت تواجه هذه المشكلة، يُنصح بالتوجه إلى الدكتور عمرو حلمي، الذي يستخدم أحدث الأساليب الجراحية والتقنيات المتطورة في هذا المجال بفضل فريقه الطبي المحترف ورعايته الشاملة، يمكنك استعادة حياتك اليومية والعودة إلى نشاطاتك بثقة وأمان.